ان كنت محزوناً فمـــالك ترقد
هلا بكيت لمن بكــاه محـمد
هلا بكيت على الحسين واهـله ؟
ان البكاء لمثلـهـم قد يحــمد
لتضغضغ الاسلام يوم مــصابه
فالجود يبكي فـقده والســودد
فلقد بكته في السـماء ملائـــك
زهر كرام راكـعـون وسـجد
أنسيت اذ صـارت اليه كتــائب
فيها ابن سعد والطغاة الجـحد ؟
فسقوه من جرع الحتوف بمـشهد
كثر العداة به وقل المــسعـد
لم يحفظوه حق النبي مـــحمد
اذ جرعوه حرارةً ما تــبرد
قتلوا الحسين فأثكلوه بســـبطه
فالثكل من بعد الحـسين مبرد
كيف القرار ؟! وفي السبايا زينب
تدعو بفرط حرارة : يا أحمد
هذا حسين بالسيوف مـــبضع
متلطخ بدمــــائـه مستشهد
عار بلا ثوب صريع في الثـرى
بين الحوافر والسـنابك يقـصد
والطيبون بنوك قـتلى حـــوله
فوق التـراب ذبائح لا تلــحد
يا جد قد منعوا الفـرات وقـتلوا
عطشاً فليس لهـم هنالك مورد
يا جد من ثكلى وطول مصـيبتي
ولما اعافيـه أقـوم واقـــعد